كلنا مغتصبات، ان لم يكن في الجسد ففي الروح، ان لم يكن بالفعل فبالقول، وان لم يكن بالقول فبالنظرة والهمسة وسكاكين أخرى.. ان لم يكن من الرجل فمن المرأة، ان لم يكن من الغريب فمن القريب.. انها ضريبة كبرى أن تكوني أنثى وسط مجتمع متناقض لا يستفزه الفعل المشين الا اذا صدر من غيره، ولا يدفعه للكلام وشحذ الموسى الا وقت سقوط البقرة بين الحشود أما وهي مختبئة في الحظيرة فلا عين شافت لا قلب وجع...
لقد اغتصبوا حياة التي أنهت حياتها قبل يومين بابتلاعها حبوبا سامة لقتل الفئران وهو أضعف ما اهتدت اليه.
من هي حياة؟
لا يا صديقي لن تعرفها لأن قاتليها لم يوثقوا جريمتهم بشريط فيديو... فلم تصل الى الأعين والأصابع لتتقاذفها مثل كرة النار هنا وهناك لتكون وجبة دسمة للمواقع الفاغرة فاها كالتنانين تحول الشرارة الى حريق تجتمع عليه الجموع لبعض الوقت..
حياة شابة في ربيعها السادس والعشرين، تعيش في احدى القرى الهامشية بالمملكة، في بيت صغير تكدس فيه الأبناء وزوجاتهم وأطفالهم تحت جناح أم طاعنة في السن، حياة هي زوجة أحد هؤلاء الأبناء، لكنها الوحيدة العاقر من بين الزوجات، أصغرهن وأجملهن، لكنها لا تنبت زرعا! فهي محط كل مسبة وشتيمة، هي الشؤم بعينه يمشي بينهن لا ترحمه ألسنتهن ولا لسان أزواجهن ولا أمهم... بعد كل شجار تغرس في قلب حياة كلمات حادة كالخناجر المسمومة، تحمل جسدها النحيل وتهرول به الى حضن أمها فتقف لها هذه الأخيرة في الباب " رجعي لدار راجلك ماعندناش احنا البنت لي تطلق" "صبري على لي مكتب عليك ماعندي ماندير لك" تعود حياة بخيبة وألم مضاعف.. تعود الى الصمت والصبر وكبت صرخة مكلومة داخل صدرها.
تكررت جمل الأم أمام كل شكوى من ابنتها مهما بلغت سيول دمعها، فأيقنت حياة ألا حضن في الأفق ولا حاضن لها غير الصبر.. لكن الصبر له حدوده، وحده الذي وصلت اليه حياة هو حبوب الفئران السامة التي تجرعتها بقلب مفتوح للموت الرحيم صباح الأحد الماضي بعدما تعرضت لضرب مبرح من طرف أخ زوجها الذي أقسم أن يكسر رأس هذه الحياة "العاكرة" الملعونة التي ضايقت زوجته..
يمكنك يا صديقي أن تعيد قراءة النص لتحصي عدد الذين اغتصبوا حياة.
لقد اغتصبوا حياة التي أنهت حياتها قبل يومين بابتلاعها حبوبا سامة لقتل الفئران وهو أضعف ما اهتدت اليه.
من هي حياة؟
لا يا صديقي لن تعرفها لأن قاتليها لم يوثقوا جريمتهم بشريط فيديو... فلم تصل الى الأعين والأصابع لتتقاذفها مثل كرة النار هنا وهناك لتكون وجبة دسمة للمواقع الفاغرة فاها كالتنانين تحول الشرارة الى حريق تجتمع عليه الجموع لبعض الوقت..
حياة شابة في ربيعها السادس والعشرين، تعيش في احدى القرى الهامشية بالمملكة، في بيت صغير تكدس فيه الأبناء وزوجاتهم وأطفالهم تحت جناح أم طاعنة في السن، حياة هي زوجة أحد هؤلاء الأبناء، لكنها الوحيدة العاقر من بين الزوجات، أصغرهن وأجملهن، لكنها لا تنبت زرعا! فهي محط كل مسبة وشتيمة، هي الشؤم بعينه يمشي بينهن لا ترحمه ألسنتهن ولا لسان أزواجهن ولا أمهم... بعد كل شجار تغرس في قلب حياة كلمات حادة كالخناجر المسمومة، تحمل جسدها النحيل وتهرول به الى حضن أمها فتقف لها هذه الأخيرة في الباب " رجعي لدار راجلك ماعندناش احنا البنت لي تطلق" "صبري على لي مكتب عليك ماعندي ماندير لك" تعود حياة بخيبة وألم مضاعف.. تعود الى الصمت والصبر وكبت صرخة مكلومة داخل صدرها.
تكررت جمل الأم أمام كل شكوى من ابنتها مهما بلغت سيول دمعها، فأيقنت حياة ألا حضن في الأفق ولا حاضن لها غير الصبر.. لكن الصبر له حدوده، وحده الذي وصلت اليه حياة هو حبوب الفئران السامة التي تجرعتها بقلب مفتوح للموت الرحيم صباح الأحد الماضي بعدما تعرضت لضرب مبرح من طرف أخ زوجها الذي أقسم أن يكسر رأس هذه الحياة "العاكرة" الملعونة التي ضايقت زوجته..
يمكنك يا صديقي أن تعيد قراءة النص لتحصي عدد الذين اغتصبوا حياة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق
تعليقكم تشجيع