لم أكن لأغامر بالسفر لأول مرة إلى مدينة بعيدة كالصويرة لو لم يكن اللقاء لقاء المدونين المغاربة، فسبحان من قذف في القلب محبتهم منذ تعرفي على أغلبهم في اللقاء الأول الذي انعقد بتيفلت السنة الماضية كيف لا و هم نخبة الشباب المغربي الطموح لغد أفضل، شباب جعل من قلمه سلاحا و أداة للمضي قدما في كل مجالات الحياة من أدب و علم و سياسة و تقنيات حديثة ... إلخ.
يومان فقط استطاع فيهما المدونون أن يحققوا ثلة من الإنجازات التي تستوجب مدة أكثر من ذلك؛ نقاش حول التدوين المغربي بين الواقع و الآفاق و العراقيل و إشكالية التأطير من عدمه إضافة إلى نقط التلاقي و الإختلاف بين مجموع المدونين، زيارة لمركز رعاية الأطفال المتخلى عنهم و التي مرت في جو أسري انصهر فيه المدونون مع الأطفال و تقاسموا معهم اللقمة و الإبتسامة في وجبة عشاء على موسيقى أندلسية عريقة بعد أن قدموا لهم مجموعة قيمة من القصص و الكتب المناسبة لأعمارهم، أمسية أدبية بالمقهى الثقافي استمعنا فيها لأطيب ما كتب المدونون من أشعار و نحن نرتشف كؤوس القهوى و الشاي المعطرة بنسيم الصويرة العليل لتختتم بمديح المصطفى صلى الله عليه و سلم، ورشات أدبية و تقنية و صحفية امتدت لساعات قدم لنا فيها الإخوة المؤطرون ـ و هم من ضمن المدونين ـ نصائح و معلومات و شروحات جد مهمة و ختاما و بعد وجبة غذاء مكون من سمك الصويرة الشهي قمنا بجولة سياحية رفقة مندوبة لحفظ الآثار بالمدينة حيث تعرفنا على تاريخ موكادور و مراحل تأسيسها و أجمل المآثر التي لازالت قائمة شاهدة على شموخ هذا البلد الجميل ....
هكذا و أجمل من هكذا مر هذا اللقاء الذي سيبقى بصمة في ذاكرتي يستحيل نسيان أدق تفاصيلها و قد حاولت فقط أن أحيط بأحداثه و إن كنت لم أتطرق للمشاريع الكبرى و التوصيات التي خرجنا بها من الملتقى ربما لأني لا أزال أراني مجرد مقتفية آثار تسلك مسلك المدونين و تتشبث بأطراف جلابيبهم لتلتحق بالركب في أقرب وقت ....
تحياتي لكل مدون و مدونة سواء ممن حالفهم حظ الحضور أو لم يحالفهم و كل ملتقى و أنتم أكثر تميزا ...
(عن ملتقى الصويرة للمدونين المغاربة ليومي السبت نهاية مارس و الأحد فاتح أبريل من هذه السنة )
12 التعليقات:
وكنت الزهرة التي نبتت من الثلج، ونالت احترام وتقدير الجميع، بل تكريما ونشجيعا لها. هنيئا لك حنان.
على فكرة الموسيقى التي كانت ترافق وجبة العشاء في مؤسسة دارنا للأيثام لم تكن اندلسية بل من فن الملحون العريق :)
تحية لك ولكل المدونين المغاربة صناع الحدث.
صدقت اختي زرة الثلج تشرفنا بلقائك هناك
شكرا أستاذي الفضل في ذلك بعد الله عز و جل يعود لك
بالنسبة للموسيقى نعم نعم كانت من طرب الملحون المغربي العريق لقد أخطأت هههه
الشرف الأكبر كان لي أستاذي أبو عز الدين فالحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
شكرا لمشاركتنا تجربتك وانطباعاتك حول هذا اللقاء
التاريخي الناجح أختي حنان.
شكرا لمشاركتنا تجربتك وانطباعاتك حول هذا اللقاء
التاريخي الناجح أختي حنان.
عسى أن أحضر اللقاء القادم، أزداد شوقا للوصال !
لم أتمكن من الحضور، يبدو أنه كان لقاء لا ينسى :)
كل الملتقيات تأتي وقت الامتحانات :(
لكن المرة القادمة سأحاول أن أكون حاضرة بإذن الله حتى لو جاء الموعد ليلة الامتحان
حقا أود نيل شرف لقاء مدونون رائعون لن أكون أفضل منك في وصفهم
تحياتي
شكرا لمرورك أستاذ عبد العاطي تمنينا لو أمكنك الحضور معنا
تحياتي إليك
و الشكر موصول لك على المرور الطيب أخي سعيد
إن شاء الله أخي علاء الدين
تحياتي
إن شاء الله أختي إيمي
الله يوفقك في دراستك .. تحياتي
إرسال تعليق
تعليقكم تشجيع