ميمونة تعرف الله، و الله يعرف ميمونة ..
ميمونة تْسّن ربي، د ربي يْسّن ميمونة .. (بالأمازيغية)
يحكى أن جماعة من الإخوة الذين يجوبون الأرض يدعون الناس للتفقه في أمر دينهم و عباداتهم، رست بهم سفينتهم للإستراحة على شاطئ يطل على غابة بها بضعة أغنام ترعاهم امرأة فأشاروا إليها من بعيد أن تسقيهم شربة ماء، لبت طلبهم بوجه طلق مبتسم و تبادلت معهم أطراف الحديث حتى سألوها: ـ هل تصلين يا ميمونة؟
ردت بحزن أنها لا تعرف كيف تصلي، و لم تجد أحدا يعلمها، و أنها كلما حضرت وقت الصلاة تناجي ربها بهذه العبارة "ميمونة تعرف الله، و الله يعرف ميمونة" ترددها عدة مرات.
بشروها أنهم سوف يعلمونها كيفية الصلاة فأشرق وجهها فرحا و أمطرتهم بالشكر و الدعاء ... هكذا تقيمين الصلاة يا ميمونة و هكذا تركعين و هكذا تسجدين، و ميمونة تستحضر عقلها كله حتى لا يفوتها حرف أو حركة.
انطلقت السفينة مودعة ميمونة التي ظلت تلوح لأصحابها شكرا و امتنانا، ثم أخذت تسترجع ما حفظته عنهم لتكتشف أنها لا تذكر من سورة الفاتحة إلا بدايتها، كانت السفينة تكاد تغيب عن ناظرها فهرعت تجري جريا للحاق بها، لاحظ الجمع ميمونة و هي تجري على الماء مندهشين إلى أن وصلت إليهم و سألتهم عن بقية الآيات، وقتها علموا أن إيمانها أقوى من إيمانهم و أنها ولية من أولياء الله الصالحين فقالوا لها:
ـ عودي يا ميمونة و تعبدي إلى ربك كما كنت تفعلين فإنك أقربنا إليه تعالى.
0 التعليقات:
إرسال تعليق
تعليقكم تشجيع