بداية
هو رجل و لا يضيره أن "يعرف" آلاف النساء.. من أصغر مراهقة في حيه إلــــــــــــــــــــــى زوجة زميله في العمل، و ما بينهما بحر بلا قرار ..
اهتدى إلى الصواب الآن و يجب أن يفتح بيتا و ينجب ذرية "صالحة".
ـ أمي شوفي لي شي بنت الناس بغيت نتزوج.
هذا هو النهار الكبير يا ولدي، ابنة فلانة جارتنا، أعرفها منذ كانت طفلة تلعب أمام بيتهم و الريح تلاعب ظفيرتها، لا يختلف اثنان على خلقها الحسن و جمالها الخفي وراء رداء الحشمة و الوقار.
مرت ليالي ما بعد العرس مطروزة بلون الورد و محلاة بطعم الشهد، جاء وقت الخروج للعمل و الأميرة ستبقى وحدها بالبيت..
الأميرة؟ بل الأفعى!! هل أثق فيهن؟ هل ستكون هي "زعما" أتقى من الأخرى؟ هل ستفعل معه مثل ما فعلت زوجته معي؟ من سيكلمها في غيابي ؟ من سيراقبها و هي تنشر الغسيل؟ من سيتتبع خطواتها و هي قادمة من السوق؟
نهاية
تمكن الشك من أوصاله، و فتت الوسواس كريات دمه، و صار وحشا يحمي فريسته من وحوش في خياله. أغلق عليها الباب بالأيام و الليالي الطوال، لا هاتف، لا تلفاز .. لا حياة يا حياة.
صبرت حياة، بكت، ندبت حظها، يئست و شاخت و ذبلت و هي زهرة في العشرين، أ أحافظ يا رب على عفتي نصف عمري ثم أسجن لنصفه الآخر؟ .. لا يا ولد الناس أعطني حريتي و خذ شتات حياتي التي دمرتها..
ـ يا ولدي إنك لا تملك دليلا واحدا على اتهاماتك، اتق الله يا كبدي ..
ـ و إن صدقت شكوكي ؟ و إن خانتني؟ و إن .. و إن .. سأطلقها و لعنة الله على الزواج.
ـ إن الظلم ظلمات يوم الحساب يا ولدي
إن الظلم ظلمات
إن الظلم ظلمات
0 التعليقات:
إرسال تعليق
تعليقكم تشجيع